المسئولية المجتمعية

المسئولية المجتمعية لكلية منار الجنوب للعلوم والتقنية

تولي كليات منار الجنوب أهمية كبيرة لدورها في خدمة المجتمع، انطلاقًا من إيمانها العميق بأن المؤسسة التعليمية ليست فقط مكانًا لنقل المعرفة، بل شريكًا فاعلًا في تنمية المجتمع ورفاهيته. وتتمثل المسؤولية المجتمعية للكليات في التفاعل الإيجابي مع قضايا المجتمع المحلي، وتقديم المبادرات التي تسهم في تطويره ورفع جودة الحياة فيه.

تعتمد كليات منار الجنوب في نهجها على رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي، وبناء شراكات مثمرة مع الجهات الحكومية والأهلية، وتنظيم حملات توعوية وصحية، إضافة إلى دعم الطلاب للمشاركة في أنشطة تطوعية ومبادرات تخدم فئات المجتمع المختلفة. كما تحرص الكلية على تضمين مفهوم المسؤولية المجتمعية في برامجها الأكاديمية ومشاريعها البحثية، لتكوين جيل من الخريجين الواعي بأهمية دوره في تنمية وطنه.

إن التزام الكليات بالمسؤولية المجتمعية ليس مجرد نشاط إضافي، بل جزء أصيل من هويتها ورؤيتها، يعكس رسالتها في بناء مجتمع متوازن، مثقف، ومتعاون.

برامج ومبادرات واقعية

نفذت كليات منار الجنوب خلال السنوات الأخيرة عددًا من البرامج التي تجسد التزامها بالمسؤولية المجتمعية، من أبرزها:

• القوافل الصحية: التي تنظمها الكليات في القرى والمراكز النائية، بمشاركة طلاب وطالبات التخصصات الصحية، لتقديم الفحوصات المجانية والتوعية الصحية.

• الأنشطة البيئية: مثل حملات التشجير وتنظيف الأماكن العامة، بالتعاون مع البلديات والجهات ذات العلاقة.

• الدورات التدريبية المجانية: التي تستهدف فئات المجتمع المختلفة، مثل الخريجين، والأمهات، والطلاب في مراحل التعليم العام، في مجالات الحاسب الآلي، اللغة الإنجليزية، وريادة الأعمال.

• رعاية المناسبات الوطنية: من خلال المشاركة في فعاليات اليوم الوطني، ويوم التأسيس، وغيرها من المناسبات، بما يعزز الانتماء والهوية الوطنية لدى الطلاب والمجتمع.

• دعم الجمعيات الخيرية وذوي الاحتياجات الخاصة: من خلال زيارات ميدانية، حملات تبرع، وتنظيم أنشطة ترفيهية وتوعوية.

أثر المسؤولية المجتمعية

ساهم هذا الحضور المجتمعي الفعّال في تعزيز صورة كليات منار الجنوب كمؤسسة تعليمية مسؤولة ومتكاملة، تعكس قيم العطاء، والانتماء، والشراكة. كما أسهم في تعزيز شخصية الطالب الجامعي، وربطه بشكل مباشر باحتياجات مجتمعه، مما يخلق جيلًا واعيًا بقضايا بيئته المحلية، وقادرًا على إحداث أثر إيجابي.

الخاتمة

تؤمن كليات منار الجنوب بأن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان والمجتمع، ولهذا فإنها تواصل التزامها بالمسؤولية المجتمعية كجزء أساسي من رسالتها التعليمية والإنسانية. ومن خلال مبادراتها المتنوعة، تسعى الكلية إلى أن تكون نموذجًا يحتذى به في التكامل بين التعليم وخدمة المجتمع، بما يسهم في بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة.